أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حديث للـ"LBCI"، الى انني "لا أحب الحديث عن انتصارات في الانتخابات البلدية، لكن لا شك أن الجو العام، وخصوصًا في مناطق وجود القوات، كان لصالحنا بشكل واضح".

ولفت جعجع، الى أننا "في جزين خضنا المعركة منفردين وحصلنا على 1800 صوت، وأعتبر ذلك بحد ذاته انتصارًا، وأي حزب، مهما بلغ حجمه أو عدد الأصوات التي ينالها، يبقى يمثّل جزءًا من الناس فقط".

وذكر أن "في زحلة، خلال الانتخابات النيابية، كل من حاولنا مقاربة الأمور معه كان يصرّ على خوض المعركة منفردا، بخلاف ما نشهده اليوم في الانتخابات البلدية، حيث الجميع يسعى إلى التنسيق مع القوات".

وقال "ارتفعت أرقام القوات في جزين مع العلم أن للتيار وجود وازن في المدينة، ونحن كنا نتوقّع الفوز في اتحاد بلديات المتن، لكن ما حصل كان بمثابة "طعنة في الظهر" من بعض رؤساء البلديات".

وأردف "أكثرية رؤساء البلديات يدينون بوصولهم إلى مناصبهم لحزبي القوات والكتائب، وكذّبت العديد من البلديات بيانات التيار التي تبنت فوزها"، مضيفاً "ونحن لسنا بحالة تنافس مع التيار لأن الفارق بيننا كبير جدا".

ولفت الى أننا "لم نختلف يوما مع المستقلين مثل ميشال معوض فقد رشحناه للرئاسة سابقا، ونحن أقمنا تحالفًا طويل الأمد مع النائب منصور البون، والتحالف الأساسي في جونية هو بين القوات ومنصور البون".

وذكر جعجع، أن "العلاقة مع الكتائب لم تتأثر أبدًا وهي علاقة جيدة وقد خضنا بعض المعارك الإنتخابية سويًا وبعضها الآخر لم نكن مع بعضنا ولم نكن متخاصمين في إنتخابات إتحاد بلديات المتن ولا أعلم ما الذي جرى بالتحديد"، كاشفاً أن "في بشري كان الفوز كاملًا، وأنا راضٍ تماما عن النتيجة".

وقال "في زغرتا، ستُقرر مصير الاتحاد عدة بلديات فنحن أحرزنا تقدمًا كبيرًا في زغرتا نتيجة التحالفات التي أقمناها، وهناك معركة قوية مع المردة على رئاسة اتحاد البلديات في القضاء"، موضحاً أن "ما حصل في المتن هو نتيجة عدم وعي بعض رؤساء البلديات، ونحن لم نتحالف مع الحزب القومي ولا في اي منطقة، وهناك من يحمل أصولًا قومية لكنه ليس منتمياً فعليًا إلى الحزب القومي".

وأشار جعجع، الى أن "في البترون، قوتنا محدودة، لكن الوضع مختلف في قرى القضاء، حيث التقينا مرسيلينو الحرك، شخصية محلية منذ 30 عاما وكان سابقًا مع المردة، واقترح تشكيل لائحة قوية، فلم يكن أمامنا خيار سوى المشاركة معها لتجنب الاستبعاد".

وعن الإنتخابات البلدية في بيروت، قال "لم نتحالف مع الحزب، ولم نتواصل معه خلال انتخابات بلدية بيروت، حيث كان همنا الأساسي الحفاظ على المناصفة"، لافتاً الى أنه "منذ أن طرحت قضية المناصفة في بيروت، كانت مناصفة حقيقية آنذاك، وهناك حاجة إلى حل مستدام في المدينة، وقد بدأت اجتماعات في هذا السياق".

ورداً على الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال "المقاومة (باقية على قلب آخر شيعي في لبنان)، والدولة اللبنانية مُلزمة بموعد محدد لحصر السلاح، فلن تصل أي مساعدات لإعادة الإعمار قبل إنجاز حصر السلاح، ونعيم قاسم ليس من حقه أن يتحدث أو يصرح بهذا الموضوع".

وذكر أنه "منذ بداية العهد، توقفت كل الأمور، والآن نحن في انتظار تسليم السلاح، ولم يزُرنا أي رئيس دولة سوى الرئيس الفلسطيني لأنهم بانتظار تحقيق هذا الأمر، و"كتر خير" رئيس الجمهورية على جهوده في هذا المجال".

وتابع "نعيم قاسم يعيش في عالم موازٍ، فهو لا يدرك موازين القوى ولا الواقع على الأرض، أما من ناحية حصر السلاح، فالبعض يقوم بمحاولات متكررة لتأخير الحصر".

وشدد على أن "علاقتنا جيدة مع الشخصيات المستقلة التي نتفق معها، ولم أر أن الرئيس عون سعى لتشكيل قوة حزبية"، مضيفاً "لبنان يمكن أن ينهض بقوته إذا أصبح دولة فعلية تسيطر على قراره العسكري والأمني، وفقًا للطائف والدستور ومطلب الشعب، وما جاء في قرار 1701 الذي وافق عليه حزب الله في 2006".

ورأى أن "الحزب يحاول كسب الوقت، بينما يجب على الدولة الإسراع في حصر السلاح لأنه الأولوية الحقيقية، وليست أولويتنا الآن اتفاق سلام مع إسرائيل، بل العودة إلى اتفاق الهدنة، وهذا هو أقصى ما نطمح إليه في الوقت الحالي".